آخر التطورات في تكنولوجيا العقارات
يحقّق قطاع العقارات تحوّلًا غير مسبوق في آلية عمله، متأثرًا بالتطورات المتسارعة التي طالت مختلف جوانب الحياة، ولم يقتصر هذا التحول على الشكل الخارجي أو طريقة العرض، بل امتدّ ليشمل مفاهيم التسويق، وأساليب التواصل، وطرق اتخاذ القرار، ما أسهم في تحسين تجربة العميل ورفع كفاءة العمليات بشكل عام، ومع تنامي الحاجة إلى حلول أكثر مرونة وذكاء، بات من الضروري مواكبة المستجدات التي تعيد تشكيل هذا القطاع الحيوي. في هذا المقال، نسلّط الضوء على اخر تطورات تكنولوجيا العقارات التي أعادت رسم ملامح سوق العقارات، وساهمت في تيسير رحلته من الفكرة إلى التملّك أو الاستثمار.
اخر تطورات تكنولوجيا العقارات
تتقدم تكنولوجيا العقارات بشكل سريع، إذ تظهر أحدث تقنيات العقارات بشكل يومي، ونتحدث في السطور التالية عن مجموعة من أحدث تطورات تكنولوجيا العقارات، المعروفة باسم البروبتك.
تكنولوجيا بيوت
عند الحديث عن اخر تطورات تكنولوجيا العقارات، لا بد لنا من ذكر ترسانة التكنولوجيا العقارية التي نملكها في بيوت، إذ تقوم بيوت على الدوام بطرح العديد من صيحات التكنولوجيا التي تسهل عملية البيع والشراء للمستخدمين، وكان آخرها أداة سيرتش 2.0، وهي خاصية بحث جديدة تساعد المستخدمين في البحث عن منطقة قريبة من مكان العمل أو من مدرسة الأطفال أو أي من الأماكن التي يتردد عليها بكثرة.
علاوةً على ذلك، أطلقت بيوت خاصية معاملات دبي التي تساهم في زيادة شفافية قطاع العقارات في الإمارات، إلى جانب خاصية تروفاليو التي تساعد ملاك العقارات على تقييم أسعارها وفقًا لعدة فئات، وهي قيمة ممتازة وجيدة ومناسبة وقيمة أعلى من المعدل، إلى جانب قيمة مبالغ فيها. لا ننسى من الذكر ميزتي تشيكد وترو تشيك التي تمنح العقارات مصداقية أكبر وتعطيها الأفضلية، إلى جانب خاصية بيوت شات للمحادثة الفورية، بالإضافة إلى خاصية المخططات ثنائية وثلاثية الأبعاد التي تتوفر لأكثر من 40 ألف عقار.
الواقع الافتراضي والواقع المعزز

نذكر تاليًا تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز ضمن آخر التطورات في تكنولوجيا العقارات، إذ تسمح الجولات الافتراضية للمشترين المحتملين استكشاف العقارات عن بُعد أينما كانوا. بينما يمكن للواقع المعزز مواكبة المعلومات الافتراضية على البيئة المادية، ما يتيح للمستخدمين مشاهدة العقارات افتراضيًا وتصور التغييرات أو الإضافات على ممتلكاتهم المحتملة.
الذكاء الاصطناعي
نتابع آخر ما توصّلت إليه تطورات تكنولوجيا العقارات بالذكاء الاصطناعي المستخدَم في العقارات لأغراض كثيرة، إذ تستخدم روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع المستخدمين وترد على استفساراتهم على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، كما تقوم خوارزميات الذكاء الاصطناعي بتحليل بيانات السوق والتنبؤ بقيم الممتلكات، ما يساعد المستثمرين والمشترين بصورة كبيرة على اتخاذ قرارات مستنيرة. يجدر بالذكر أن استخدامات الذكاء الاصطناعي لا تقتصر على ما ذكرناه سابقًا، بل تساعد أيضًا في إدارة الممتلكات وجدولة الصيانة وفحص المستأجر وغيرها.
مؤخرًا، تم إطلاق أداة تروإستميت من موقع بيوت العقاري بالتعاون مع دائرة الأراضي والأملاك في دبي، كأداة توظّف الذكاء الاصطناعي لتقدير قيمة العقارات، وتمكّن المستخدمين من الحصول على رؤى عقارية مبنية على البيانات، وتهدف هذه الخدمة إلى تغيير استراتيجية تعامل المُّلاك وبائعي العقارات والمشترين والوكلاء العقاريين مع سوق العقارات الديناميكي في الإمارات.
تقنية البلوك تشين
تضمن تقنية البلوك تشين الشفافية والأمان والكفاءة في عالم العقارات، ما يمكنها من إحداث ثورة كبيرة فيه، إذ تتيح حفظ السجلات بشكل آمن بعيدًا عن التلاعب والتخريب، كذلك تستخدم التقنية لضمان أمان المعاملات العقارية، وتسهيل الاستثمارات والمعاملات وعملية التحقق من الملكية.
أدوات تحليل البيانات الضخمة والتحليلات

تستفيد الشركات العقارية من أدوات تحليل البيانات الضخمة، وذلك بهدف اكتساب رؤى حول اتجاهات السوق وقيم العقارات وتفضيلات العملاء، إذ يمكن لأدوات التحليلات المتقدمة تحليل كميات هائلة من البيانات لتحديد فرص الاستثمار، واستهداف قطاعات مشترين محددة، وتحسين استراتيجيات التسعير.
الطباعة ثلاثية الأبعاد
تساعد الطباعة ثلاثية الأبعاد على بناء مجسمات دقيقة للمشاريع العقارية، فيساهم بذلك بناء العقارات على تخفيض التكلفة وتوفير الموارد، ما يوفر الكثير من المال والوقت. كما يجدر بالذكر أن الطباعة ثلاثية الأبعاد تستخدم في بناء المنازل ثلاثية الأبعاد، وذلك باستخدام مواد مستدامة وفعالة من حيث التكلفة، وهي بديل ممتاز لأساليب البناء التقليدية، لا سيما في المناطق النائية، ما يجعلها من أهم التطورات التكنولوجية الحديثة في العقارات.
تطبيقات ومنصات الهاتف المحمول
أصبحت تطبيقات ومنصات الهاتف المحمول أدوات أساسية للعاملين في قطاع العقارات ومن أبرز تكنولوجيا سوق العقارات، إذ تسمح تطبيقات العقارات للمستخدمين بالبحث عن العقارات والوصول إلى معلومات الممتلكات وجدولة العروض والتواصل مع الوكلاء العقاريين. توفر هذه التطبيقات الراحة وإمكانية الوصول إلى خيارات عديدة من خلال سهولة تصفح العقارات أثناء التنقل والبقاء على اتصال طوال عملية الشراء، كما يمكن لوكلاء العقارات استخدام تطبيقات الأجهزة المحمولة لإدارة العملاء المتوقعين وتتبع تفاعلات العملاء وتبسيط الاتصال وتعزيز الكفاءة والإنتاجية.
التصوير الجوي باستخدام الطائرات المسيّرة (الدرونز)

غيّر التصوير الجوي باستخدام الطائرات بدون طيار طريقة تسويق العقارات وتفتيشها، إذ يمكن للطائرات بدون طيار التقاط صور جوية عالية الدقة للممتلكات ومحيطها، حيث تقدم هذه التكنولوجيا منظورًا فريدًا للمشترين المحتملين، كما يمكن استخدام التصوير الجوي لمسح الأراضي وتفتيش المواقع، ما يوفر بيانات قيمة لمشاريع البناء وتطوير العقارات.
إنترنت الأشياء
شهد عالم العقارات مؤخرًا دمج تقنيات إنترنت الأشياء، على نحو يتيح للمستثمرين في العقارات تعزيز قيمة الممتلكات، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتقليل التكاليف، وتوفير تجربة أفضل للمستأجرين وأصحاب المنازل. يستخدم إنترنت الأشياء في أجهزة المنزل الذكية لغايات السلامة ومراقبة استهلاك الطاقة، كذلك تستخدم ا حساسات المعتمدة على إنترنت الأشياء لمراقبة المباني وتعزيز الأمان فيها.
الأسئلة الأكثر تكرارًا
في هذه الجزئية، نجيب عن بعض الأسئلة الشائعة حول اخر تطورات تكنولوجيا العقارات:
هل تكنولوجيا العقارات موجهة فقط للمطورين العقاريين؟
لا، تكنولوجيا العقارات تخدم جميع أطراف المعادلة العقارية، من مطورين ومشترين ومستأجرين، إلى الوكلاء العقاريين والمستثمرين وحتى مديري العقارات. تسعى هذه التكنولوجيا لتقديم حلول مرنة وشفافة تسهّل اتخاذ القرار لكل فئة.
هل يمكن الاعتماد على التقييم العقاري المدعوم بالذكاء الاصطناعي فقط؟
تُعتبر أدوات التقييم المدعومة بالذكاء الاصطناعي أدوات مساندة وفعالة للحصول على تقديرات أولية دقيقة وسريعة، لكنها لا تلغي دور التقييم اليدوي التقليدي خاصة في الحالات المعقدة التي تتطلب فهمًا سياقيًا أعمق للسوق أو الموقع.
هل الطباعة ثلاثية الأبعاد جاهزة للاستخدام في البناء التجاري والسكني على نطاق واسع؟
لا تزال الطباعة ثلاثية الأبعاد في مرحلة التجريب والتطوير الموسّع، وتُستخدم حاليًا بشكل أساسي في مشاريع سكنية صغيرة، أو في مناطق نائية، لكن هناك اهتمام متزايد بتوسيع نطاق استخدامها مستقبلًا لتشمل الأبنية التجارية والضخمة.
ما أبرز المخاوف المرتبطة باستخدام تقنية البلوك تشين في العقارات؟
رغم أنها تقنية واعدة، إلا أن تحديات تبنّي البلوك تشين تشمل: القوانين غير الواضحة، نقص الخبرة التقنية في الجهات العقارية، وتكاليف التنفيذ الأولية. ومع ذلك، يُتوقع أن تنخفض هذه الحواجز مع تطور الأنظمة التنظيمية.
كيف تساعد الطائرات المسيّرة (الدرونز) في تفادي أخطاء في البناء أو البيع؟
توفّر الدرونز صورًا ومقاطع فيديو بزاوية واسعة وعالية الدقة، ما يُظهر عيوبًا أو مميزات يصعب ملاحظتها بالعين المجردة، كما أنها تُستخدم لتتبع مراحل البناء وتوثيقها بدقة، ما يقلل من احتمالية الخطأ أو الغش.
هل تؤثر تطبيقات الهاتف العقارية على دور الوسيط العقاري التقليدي؟
نعم، لكن بشكل تكاملي. فالتطبيقات تمنح المستخدم مزيدًا من التحكم والسرعة في الوصول إلى الخيارات، لكنها لا تلغي الحاجة إلى الوسيط العقاري تمامًا، خصوصًا في الحالات التي تتطلب تفاوضًا أو خبرة سوقية متخصصة.
كيف تختلف الجولات الافتراضية عن الصور التقليدية للعقار؟
الجولات الافتراضية تتيح للمستخدم “الدخول والتجول” داخل العقار باستخدام تقنية 360 درجة، ما يمنحه انطباعًا شبه واقعي عن المساحة والتفاصيل، وهو ما لا توفّره الصور المسطّحة أو حتى الفيديو العادي.
وضعنا بين يديك قائمة اخر تطورات تكنولوجيا العقارات، التي أحدثت نقلة نوعية في المجال، وسهلت جميع العمليات والإجراءات التي يتضمنها، بدءًا من الاطّلاع على مواصفات العقار، ووصولًا إلى شرائه أو استئجاره. إن كنت مهتمًا بمواضيع مشابهة، ألقِ نظرة على تقنيات المنزل الذكي التي من المتوقع ظهورها في المستقبل، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي التطبيقي وورق الجدران الرقمي، كذلك نوصيك بالتعرّف على تقنية مشاهدة العقارات افتراضيًا من بيوت.
ستجد المزيد من المقالات المنوّعة والمفيدة في ماي بيوت، المدوّنة العقارية الأولى باللغة العربية في دولة الإمارات العربية المتّحدة، فتفضّل بتصفّحها، ولا تتردد بالتواصل معنا عبر حيّز التعليقات، كما يمكنك الاشتراك في نشرة ماي بيوت الأسبوعية، ليصلك كلّ جديدٍ حول المواضيع التي تهمّك.