الزراعة المائية في الإمارات
- أهمية الزراعة المائية في الإمارات
- أنواع الزراعة المائية في الامارات
- مزارع شركات الزراعة المائية في الامارات
- تكلفة الزراعة المائية في الامارات
تطوّرت الزراعة في الإمارات على مدى سنوات طوال، فأصبحت عاموداً أساسياً في بناء هذه الدولة العظيمة ونموّها! وحرصاً من الدولة للحفاظ على هذه الثروة العظيمة، لا زالت الأساليب الزراعية العصرية تُستحدث يوماً عن يوم منذ زمن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” حتى يومنا هذا! وخير مثال على ذلك مشروع الزراعة المائية في المنزل الذي أحدث تغييراً كبيراً لم يسبق له مثيل، فقد كان ولا زال البصمة الأقوى في تاريخ الدولة. سنقدّم لك في هذا المقال معلومات شاملة عن الزراعة المائية في المنزل وأهم التفاصيل التي قد ترغب بمعرفتها.
نبذة عن الزراعة المائية في الامارات
يمكن تعريف الزراعة المائية في المنزل بأنها مشروع زراعي يندرج في قائمة أساليب تكنولوجيا الزراعة الحديثة والمبتكرة التي لا يمكن الاستغناء عنها، فهي لا تعتمد على التربة كغيرها من أساليب الزراعة الأخرى، إذ يمكن الاستغناء عنها أو استخدام كميات ضئيلة منها، فهي تعتمد بشكلٍ أساسي على المياه الغنية بالمغذيات التي تساهم في نمو النباتات.
قد تظن أن هذه الطريقة المبتكرة تستهلك كميات كبيرة من المياه كما يوحي اسمها، لكنها في الحقيقة توفر ما يقارب 70% من المياه، الأمر الذي يجعلها تتفوق على غيرها من الأساليب الزراعية الأخرى! ولعل أهم الأسباب التي ساهمت في نجاح الزراعة المائية الامارات هو الدعم الاستشاري والمادي الذي حظي به الراغبون بتجربة هذا المشروع المهم من قِبَل الجهات الحكومية، مما ساهم في زيادة إنتاج المزارع المائية في الإمارات عن ما يقارب مليون طن.
أهمية مشروع الزراعة المائية في الإمارات
- ترشيد استهلاك المياه والأسمدة بشكل كبير
- إمكانية تطبيق هذا النظام في أي مكان متاح بغض النظر عن طبيعة التربة المتوفرة
- الحصول على محصول إنتاجي كبير في وقتٍ قياسي نوعاً ما
- ندرة استخدام المبيدات والمواد الكيميائية الضارة
- توفير منتجات طبيعية وسليمة
- تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي
أنواع الزراعة المائية في الامارات
لا يمكن أن نعرض لك تقرير عن الزراعة المائية في الإمارات دون أن نسلط الضوء على أنواعها، فهي تنقسم إلى نوعين أو نظامين، وهما:
الزراعة المائية الهيدروبونيك
يتم في هذا النظام الذي يطلق عليه أيضاً اسم “الزراعة المائية التقليدية” زراعة النبتة في وسط مائي دون تربة، بحيث تكون عروقها في الماء ويتم تغذيتها من خلال المحاليل المعدنية الطبيعية أو الكيميائية، أو في وسط خامل مثل الصوف المعدني والبرليت والفيرموكيوليت.
الزراعة المائية الاكوابونيك
يتم في نظام الاكوابونيك أو الزراعة المائية المزدوجة زراعة النبتة في وسط مائي ويتم تغذيتها من خلال فضلات الأسماك، بحيث يتم وضع الأسماك في حوض مستقل موصول بالقناة المائية التي تمت زراعة النبتة فيها، ويُطلق على هذا النظام أيضاً اسم الزراعة المائية المركبة أو الزراعة المائية النباتية الحيوانية.
أبرز محاصيل الزراعة المائية الامارات
في الحقيقة، يمكن إنتاج معظم المحاصيل الزراعية وزراعة الأعشاب والزهور من خلال نظام الزراعة المائية، لكن يكون التركيز غالباً على زراعة المحاصيل الآتية:
- الخس
- السبانخ
- الطماطم
- الخيار
- الفلفل
- الفراولة
- الجرجير
- الكرفس
- القرنبيط
- الفاصوليا
- اللفت
- النعناع
- البصل
- الفجل
شركات الزراعة المائية في الامارات
تنتشر العديد من المزارع الإماراتية التي تعتمد في إنتاج محاصيلها الزراعية على تقنية الزراعة المائية، وكما ذكرنا سابقاً فهي تحظى بدعمٍ كبير من قِبَل الدولة لإدراكها بأهمية هذه الوسيلة الزراعية المتطورة وأن النتيجة المثالية تأتي من الأساس الصحيح! لهذا تجدها تحرص بشكلٍ ملحوظ على إتاحة الخيارات الأفضل للمزارعين، بما في ذلك تسهيل القروض الزراعية والمعدات وتوفير أفضل الخدمات بالقرب من مزارعهم. إليك أبرز مزارع شركات الزراعة المائية في الامارات:
مزارع بادية
مزارع بادية هي مجموعة من المزارع العمودية التي تعتمد في زراعة النباتات على رفوف تمتد رأسياً باتّباع نظام الزراعة المائية في الامارات وفي بيئة معقمة وخالية من المبيدات وغنية بالمغذيات. تنفرد مزارع البادية بكونها أول من تعاون مع المطاعم الفاخرة في دبي لتزويدها بالمنتجات والخضروات الطازجة التي تتناسب مع تطلّعات أمهر الطهاة في العالم! من الجدير بالذكر أيضاً أنها أول مزرعة رأسية تتبع وسائل التكنولوجيا المتطورة في المنطقة، وأنها لا تعتمد على أشعة الشمس لإنتاج المحاصيل، فهي تُزرع في بيوت بلاستيكية حديثة يتم التحكم بدرجة حرارتها ورطوبتها.
تشمل أبرز محاصيل مزارع بادية الجرجير والكرنب والملفوف الأحمر والفجل والأمارانث والحماض البستاني، فضلاً عن الخردل الأخضر والأحمر وغيرها الكثير الكثير من النباتات الأخرى، علماً بأنها تنتج ما يتراوح بين 200 و250 كيلوغرام من الخضراوات الورقية يومياً. ننصحك بزيارة الموقع الإلكتروني الرسمي لمزارع بادية للتعرّف أكثر على أساليب الزراعة التي تتبعها في إنتاج المحاصيل الزراعية وغيرها من المعلومات المهمة.
- الموقع: المنطقة الصناعية 1، القوز، دبي
- التواصل: 7733 339 04
مزارع الإمارات المائية للخضار
هي مزرعة مائية متكاملة أُنشئت عام 2005 وتعتبر من أكبر مزارع الإمارات، وتُعرف بإدارة وإنتاج المحاصيل الزراعية الطازجة والصحية بأعدادٍ لا تُحصى، والتي يتم الاعتماد في إنتاجها على نظام الزراعة المائية بكافة أشكاله المتطورة، بدءاً من زراعة البذور حتى عملية الحصاد النهائي.
- الموقع: الباهية، أبوظبي
- التواصل: 5694 563 02
مزارع مدار
تعتبر مزارع مدار من أكثر المزارع حرصاً على ضمان استدامة الموارد الطبيعية وتحقيق الأمن الغذائي، وذلك من خلال تطبيق الطرق الزراعية المستحدثة في زراعة منتجاتها، وعلى رأسها الزراعة المائية في دولة الامارات العربية المتحدة. براعم الشمندر والبازيلاء والجرجير والقطيفة والفجل، إلى جانب براعم الشيسو البنفسجية والكرنب هي بعض منتجات مزارع مدار المميزة.
التواصل: 1908 331 04
تكلفة الزراعة المائية في الامارات
مشروع الزراعة المائية في الإمارات حاله كحال أي مشروعٍ مميزٍ آخر، فهو يحتاج في البداية إلى تكلفة كبيرة إلى حد ما، فالأدوات والمواد الغذائية والمعادن المستخدمة تتطلّب استثماراً جيداً حتى تضمن نجاح هذا المشروع ويعود عليك وعلى دولتنا بالنفع.
دور الزراعة المائية في دعم الاقتصاد الإماراتي
تساهم الزراعة المائية في المنزل في تقليل الاعتماد على استيراد المنتجات الزراعية من الخارج، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد المحلي من خلال تعزيز الأمن الغذائي، وتشجيع ريادة الأعمال في القطاع الزراعي، وخلق فرص عمل جديدة للشباب، كما أن تطوير هذا القطاع يفتح المجال أمام الاستثمار الأجنبي في مشاريع زراعية مستدامة، مما يعزز من مكانة الإمارات كمركز عالمي للابتكار الزراعي.
تحديات الزراعة المائية في المنزل
على الرغم من النجاح الكبير الذي حققته الزراعة المائية في الدولة، إلا أنها تواجه بعض التحديات التي تستوجب حلولاً مبتكرة، وهي:
- ارتفاع تكاليف الإنشاء والتشغيل مقارنة بالزراعة التقليدية
- الحاجة إلى خبرات تقنية عالية في إدارة أنظمة الري والتحكم في المغذيات
- توفير مصادر طاقة مستدامة لتشغيل المزارع المائية بكفاءة
الأسئلة الأكثر تكراراً
تعرف في هذه الجزئية على أبرز الأسئلة الأكثر تكراراً عن الزراعة المائية في المنزل.
هل الزراعة المائية مناسبة لجميع أنواع النباتات؟
يمكن زراعة معظم المحاصيل والخضراوات والأعشاب باستخدام الزراعة المائية، إلا أن بعض النباتات الكبيرة أو التي تحتاج لجذور عميقة قد تتطلب تعديلات خاصة في النظام، بما في ذلك الأشجار المثمرة الكبيرة كالليمون، الزيتون، الجوز، وغيرها.
كم تستهلك الزراعة المائية من المياه مقارنة بالزراعة التقليدية؟
توفر الزراعة المائية حوالي 70% من المياه مقارنة بالزراعة التقليدية، بفضل إعادة تدوير المياه داخل النظام الزراعي.
هل تحتاج الزراعة المائية إلى خبرة مسبقة؟
يفضل أن يكون لدى المزارع معرفة بأساسيات إدارة المغذيات وأنظمة الري، لكن يمكن تعلم ذلك من خلال الدورات التدريبية أو الاستعانة بخبراء في المجال.
هل يمكن إنشاء مشروع الزراعة المائية في المنزل؟
نعم، يمكن إنشاء أنظمة زراعة مائية صغيرة في المنزل أو على الأسطح لزراعة الخضراوات والأعشاب الطازجة للاستهلاك الشخصي.
هل توفر الحكومة دعماً لمشاريع الزراعة المائية؟
نعم، تقدم الجهات الحكومية في الإمارات تسهيلات تشمل الاستشارات الفنية، وتوفير المعدات بأسعار مناسبة، وحتى القروض الزراعية للمستثمرين في هذا المجال.
ننصحك بإلقاء نظرة على دليل أهم المزارع العضوية في أبوظبي الذي يضم قائمة بأشهر المزارع التي تعتمد على الطرق الطبيعية في إنتاج المحاصيل دون الاعتماد على الأسمدة الصناعية والمواد الكيميائي، كما سيكون من المفيد أن تتطلع على خطوات زراعة الخضراوات في حديقة المنزل لتبدأ تطبيقها في أسرع وقتٍ ممكن.
قدمنا لك اليوم تقريراً عن الزراعة المائية في المنزل ذاكرين أهم التفاصيل التي قد ترغب بمعرفتها. نوصيك بمتابعة ماي بيوت، المدونة العقارية الأولى باللغة العربية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث الموضوعات الهادفة والمفيدة التي تطرح يوميًا. لا تتردّد بالتواصل معنا على الدوام من خلال ترك استفساراتك بحيّز التعليقات الموجود أسفل الصفحة، ولا تنسَ الاشتراك في نشرة ماي بيوت ليصلك كلّ ما هو جديد حول المواضيع التي تهمّك أسبوعياً.
